نافعة يطالب بإعادة النظر فى اتفاقية السلام
بين مصر وإسرائيل الثلاثاء، 1 يونيو
2010 - 17:39
مصر تعيش فى ظل نظام ضعيف ومرتبك
كتبت نهى محمود
شدد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى
على ضرورة إعادة النظر فى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتى أهدرت
بشكل فج ولم يتم استغلالها كفترة هدنة تعيد فيها مصر تقييم وضعها السياسى،
ليكون أكثر استقرارا بدلا من النظام "غير النزيه" القائم حاليا، على حد
قوله.
وأكد نافعة أن مصر تعيش حاليا فى ظل نظام ضعيف يتآكل وتسيطر عليها حالة
ارتباك حقيقى ويتحكم فيه مجموعة أفراد لاهم لهم سوى مصلحتهم الشخصية، قائلا
إن الوضع فى عام 1973 كان أفضل بكثير من الوضع الحالى الذى أصيب باهتراء
غير مسبوق.
كما وصف نافعة خلال حواره مع الزميل جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت" على
اون تى مساء أمس الاثنين، إسرائيل بأنها العدو الأول وأن وجودها فى المنطقة
سافر وجبرى، مضيفا أن دعمها من جانب الولايات المتحدة جعلها دولة فوق
القانون الدولى.
وأوضح نافعة أن اسرائيل لا تجد من يعاقبها أو يتصدى لها لعلاقتها الخاصة
بالغرب، مشيرا إلى أن الأهم من مساندة الغرب لإسرائيل هو الضعف الذى يعانيه
العالم العربى، خاصة مصر التى تزداد قوة العرب بقوتها فهى عليها مسئولية
تاريخية تجاه غزة من الناحية الأخلاقية والسياسية وكان عليها أن تتدخل بقوة
بدلا من الشجب والرفض والتنديد.
وأضاف نافعة أن هناك خللا فى التعامل مع إسرائيل من قبل الدول العربية التى
تسعى إلى اتفاق سلام فى الوقت الذى تقتل فيها إسرائيل الفلسطينيين ومن
يساعدهم من الدول الأخرى، وأضاف "هذه الدولة تريد جمع كل القوى فى يدها
وفرض شروطها بينما ينشغل العالم العربى فى الصراع الداخلى.
وعن إيران، قال نافعة إنها ليست عدوا لمصر ولكن منافسا لها، وأن من يردد أن
إيران تمثل خطرا مثل إسرائيل على مصر يرتكب جرما فى حق الوطن والدين
والإنسانية والعروبة، مثلها مثل حزب الله فى لبنان فهو ليس عدوا لمصر بل
عدو إسرائيل.